أطار/ وزير التشغيل يدشن مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني

أشرف معالي وزير التشغيل والتكوين المهني، السيد انيانغ ممادو ، صباح اليوم الخميس في أطار، رفقة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، وسعادة سفيرة الجمهورية الألمانية الاتحادية، السيدة إزابيل حنين، على حفل تدشين التوسعة الجديدة لمدرسة التعليم الفني والتكوين المهني في أطار، ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى (62) لعيد الاستقلال الوطني.

وأكد معالي الوزير أن التوسعة الجديدة تقع على مساحة تبلغ (780) مترا مربعا، وتتكون من طابق أرضي وآخر علوي، وتحتوي على تسع ورشات متخصصة، وسبعة فصول دراسية، ومخازن ومختبر وغرفة للحراسة ومقهى ودورات للمياه، بمبلغ قدره 20 مليون أوقية جديدة، تسمح بزيادة القدرات وتحسين جودة التكوين في ولاية أدرار، مضيفا أن هذا الإنجاز يأتي في إطار تنفيذ تعهدات فخام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى خلق نظام تعليمي أكثر كفاءة وقدرة على مواكبة تطلعات سوق العمل.

وقال معالي الوزير:”يمثل الانتهاء من إعادة تأهيل وتوسيعة مدرسة التعليم التقني و التكوين المهني بأطار، في إطار برنامج دعم التكوين التقني والمهني الممول من طرف بنك المانيا للتنمية المعروف ب(KFW)، خطوة إضافية في سياسة تطوير وتحسين التكوين التقني والمهني التي يتطلع إليها القطاع”.

وثمن معالي الوزير ما تقدمه حكومة الجمهورية الألمانية الاتحادية لبلادنا من دعم سخي في مختلف المجالات، معبرا عن امتنانه لسعادة السفيرة على ماتبذله من جهد في إطار تقديم الدعم والمساعدة لبناء وتجهيز مؤسسات التعليم الفني والتكوين المهني في كل من الرياض وأطار وروصو.

وبدورها، فقد عبرت سعادة السفيرة الألمانية عن فرحتها بالمشاركة في حفل تدشين هذه المدرسة المهنية الجديدة بمقاطعة أطار ، مضيفة أن إعادة تأهيلها وتوسعتها يأتي في إطار التعاون المالي الألماني، الذي ينفذه بنك التنمية الألماني، بغية تعزيز قدرات مؤسسات التعليم الفني في موريتانيا.

وأكدت أن المانيا لديها خبرة طويلة ومعرفة عميقة بمختلف فنيات و آليات التدريب الفني والتكوين المهني، مشيرة إلى استعداد حكومتها التام لمساعدة موريتانيا في هذا المجال.

ومن جانبه، فقد ثمن عمدة بلدية أطار المساعد السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، تدشين هذه المؤسسة، مؤكدا أنها ستساهم في تكوين الشباب وستمكن من دمجه في الحياة النشطة، فضلا عن دورها المحوري في تنشيط الساحة الاقتصادية والسياحية للولاية.

وكان معالي الوزير قد قام بجولة استطلاعية داخل مختلف مكونات هذه المؤسسة الجديدة، حيث قدم له مديرها السيد الشيخ عبد الله ولد باب شروحا مفصلة حول طبيعة العمل فيها، بما في ذلك آليات التسيير وطرق التدريس وأساليبه ومناهجه العلمية والتطبيقية.

كما قام معالي الوزير قبل ذلك بزيارة ميدانية للمدرسة رقم (1) في حي اكويكه في أطار، تمكن خلالها من متابعة فعاليات رفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني، الذي رددته مجموعة من أشبال هذه المؤسسة إيذانا ببدء يوم دراسي جديد في ظل جهود إرساء دعائم المدرسة الجمهورية، التي أراد لها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن تكون مشروعا حضاريا يؤسس لثقافة المواطنة والوحدة الوطنية، ويقوي اللحمة الاجتماعية لمختلف مكونات المجتمع.

كما قام معالي الوزير بزيارة لشباك التشغيل ومقر صندوق القرض والإدخار (كابيك)، مستفسرا عن طبيعة العمل داخل هاتين المؤسستين، وما تقدمانه من خدمات للمواطنين.

وعقد معالي الوزير اجتماعا بمقر مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني خصصه لشرح سياسة الدولة في مجال التشغيل والتكوين المهني مع تقديم بعض النصائح والتوجيهات العامة الرامية إلى تطوير وتفعيل دور هذه المؤسسات في خلق ديناميكية تسمح بولوج الشباب لسوق العمل، وتحسن من مستوى الظروف العامة للمواطنين.

جرت هذه الزيارة بحضور مدير ديوان الوالي وحاكم مقاطعة أطار وممثلة عن رئيس الجهة، والسلطات البلدية والأمنية في الولاية.