ولد الدباغ يكشف « خدمات » قدمها للجيش الموريتاني

وجه محمد ولد الدباغ، نائب رئيس مجموعة بوعماتو، رسالة مفتوحة إلى قائد الأركان العامة للجيوش في موريتانيا، استعرض فيها خدمات قدمها للمؤسسة العسكرية وللرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال 15 عاماً الماضية، ومنتقداً ما قال إنه « نكران الجميل » الذي لقيه من الجيش.

وافتتح ولد الدباغ مقاله المطول بعبارة الكاتب الفرنسي ألكسندر ديما: « هناك خدمات تبلغ درجات من السمو لا يُرَدَّ جميلُها إلا بنكران الجميل ».

وبرر ولد الدباغ رسالته إلى قائد الجيش بالقول إنه يعتقد أن موريتانيا « باستثناء الفترة الوجيزة ما بين مارس 2007 و6 أغسطس 2008، ظلت تحكمها، بشكل مباشر ومستمر منذ 10 يوليو 1978، مجالسُ عسكرية منبثقة من الهرم العلوي لجيشنا الوطني ».

وأضاف ولد الدباغ أنه « في لحظات حساسة للغاية من تاريخنا القريب لبيتُ شخصيا كما لبت مجموعتي نداء الوطن دون تردد »، مشيراً إلى ما سماه « خدمات جليلة » قام بها لصالح الجيش من أبرزها توفير طائرة تابعة لشركة موريتانيا آيرويز عام 2010 لنقل فرقة من مغاوير النخبة من أطار إلى النعمة، يصل عدد أفرادها إلى 120 جندياً من المظليين.

كما قال ولد الدباغ إنه بعد يومين طلب منه أيضاً توفير طائرة لإنقاذ طائرتين من سلاح الجو الموريتاني نفد وقودهما في (تومبوكتو) المالية، ونقل أسلحة وذخيرة إلى الجنود الموريتانيين هناك

وقبل شهر من ذلك أي منتصف عام 2010 قال ولد الدباغ إنه أشرف على تنظيم « رحلة سرية » عبر طائرة خاصة لوزير العدل عابدين ولد الخير ومستشاره « في مهمة صعبة إلى باماكو دامت ثمانا وأربعين ساعة وتكللت بالنجاح ».

كما أعلن ولد الدباغ أنه تولى في نفس الشهر « نقل الإرهابي (عمر الصحراوي) إلى مالي في ليلة غائمة، حيث أجرتُ طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة موريتانيا آيرويز سافرتُ على متنها مع المفوض (القاسم) وعميدٍ من الشرطة و(عمر الصحراوي) ».

وأضاف ولد الدباغ أن « هذه العملية التي ظلت طي الكتمان حتى هذه اللحظة مكنت من تحرير الرهائن الإسبان الذين اختُطفوا قبل أربعة أشهر على طريق نواذيبو »، مؤكداً أن كل هذه الخدمات تمت بأوامر من رئيس المجموعة محمد ولد بوعماتو « الذي أمضى أحيانا ليال بيضاء للتأكد من التنفيذ الجيد لبعض العمليات الحساسة »، وفق تعبير ولد الدباغ.

وفي ختام رسالته تساءل ولد الدباغ « ما الذي جنيتُه مقابل الخدمات الجليلة التي قدمتُها للأمة؟ هل تم توشيحي؟ هل نلتُ أي نوع من الاعتراف؟ هل اتصل بي قائد أركان الجيوش، ولو مرة واحدة، للتعبير لي عن عرفانه؟ هل كلف أحدا بذلك؟ هل قدَّر حقَّ قدرها تلك الخدمات الوطنية السامية؟ هل عبر لي عن أي نوع من أنواع التعاطف لما أودِعْتُ السجن ظلما يوم 5 فبراير 2013؟ حسب علمي، لم يحدث أي شيء من هذا؟ ».

وأضاف: « منذ 2012 تعرضتُ لسلسلة من المضايقات والاستدراج والتخويف والاستجوابات تُوجت بسجْني عدة أشهر سنة 2013 وبإصدار مذكرة اعتقال ضدي سنة 2017 ».