تنظيم لقاء تشاوري لتعزيز مساهمة مختلف القطاعات في الحد من خطر الكوارث

بدأت صباح اليوم الاثنين بمقر الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين أعمال ورشة منظمة من طرف وزارة الداخلية واللامركزية ممثلة في الإدارة العامة للحماية المدنية تحت عنوان: “الحوار الوطني للحد من خطر الكوارث”، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومكتب الأمم المتحدة للحد من خطر الكوارث.

ويهدف هذا اللقاء التشاوري الذي يدوم يومين إلى جرد آراء مختلف القطاعات المعنية والفاعلين حول الإمكانات المتاحة للحد من خطر الكوارث ودعم صمود الأشخاص لدى المجموعات الهشة في الوسط الحضري من خلال تنفيذ الخطة المعروفة عالميا بخطة “سانداي” للحد من خطر الكوارث 2015-2030.

وأكد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، السيد محمد ولد اسويدات، في كلمة بالمناسبة، أن الحد من خطر الكوارث يعتبر مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع كل من موقعه وفي مقدمتها تعريف المواطن بماهية الكوارث والمخاطر التي يمكن أن تنجم عنها والكيفية التي تمكنه من التصدي لها.

وذكر بالتطورات المتلاحقة التي شهدها قطاع الحماية المدنية في بلادنا، والآفاق المستقبلية، التي ستمكنه مجتمعة من لعب الدور المنوط به في حماية الأشخاص وممتلكاتهم من خطر الكوارث، مشيدا في هذا الصدد بتعاون الشركاء من دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية وخاصة برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وبدوره نبه المدير العام للحماية المدنية، اللواء ختار ولد محمد أمبارك، إلى خطورة الكوارث وضرورة التصدي لها والحيلولة دون أن تشكل خطرا على المواطنين وممتلكاتهم، داعيا إلى تحصين المواطنين ضد هذه المخاطر من خلال نشر الوعي وتثقيفهم حول أنجع الطرق لتفادي الوقوع ضمن دائرة الأخطار الناجمة عن الكوارث.

و دعا الجميع وخاصة النواب وغيرهم من المنتخبين ورجال الأعمال والصحافة إلى المساهمة في الجهود المبذولة للحد من خطر الكوارث وبلوغ الأهداف المرجوة من خطة “سانداي “العالمية .

ومن جانبه أوضح الأمين العام للاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين، السيد الكوري ولد عبد المولى، أن انتساب جميع المستثمرين الخصوصيين للاتحاد يحتم على هذا الأخير المشاركة الفاعلة في الجهود المبذولة ومسايرة السلطات العمومية للحيلولة دون خطر الكوارث وتحصين الأشخاص وممتلكاتهم من مخاطرها.

وبدورها عبرت الممثلة المساعدة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في بلادنا، السيدة آدما جا باري، عن سعادتها بالمشاركة في أعمال الورشة وحضور البرنامج الدائم في الجهود المبذولة بخصوص الحد من خطر الكوارث.

وأضافت أن الهدف من تنفيذ المشروع آنف الذكر هو مساعدة الفئات الهشة في المناطق المستهدفة على تجاوز كافة الصعاب وتمكينهم من تحقيق كافة تطلعاتهم الإنمائية والصحية والبيئية.

و شددت على أهمية الحوار في التحسين من مستوى الصمود في وجه المشاكل المطروحة وخاصة منها تلك المتعلقة بالبيئة مثل التصحر والحرائق وغيرها من الكوارث الطبيعية.

أما السيد فادي أجنان، نائب رئيس المكتب الدولي للحد من الكوارث، فقد أوضح أن أعمال هذه الورشة تدخل ضمن الجهود التي يساهم فيها المكتب للحد من خطر الكوارث على المنظومة البيئية العالمية.

وهنأ موريتانيا على استضافة هذه الورشة التي تدخل في إطار تنفيذ مشروع خطة “سانداي” الهادفة إلى دعم صمود المجموعات الهشة في وجه خطر الكوارث.