كيف تم تعيين محمذن ولد باباه مديرا للتعليم العالي ثم وزيرا للتعليم؟

تصحيحا للرواية فالوزير الأسبق الأستاذ محمذن ولد باباه كان في بداية الستينات من أحدث الأساتذة سنة في الثانوية الوطنية ومن التقاليد الفرنسية أن يلقي كلمة حفل الاختتام أحدث الأساتذة سنا وحضر حفل الافتتاح المرحوم الرئيس المختار ولد داداه والوزراء وعميد السلك الدبلوماسي السفير الفرنسي،وكان الطاقم الإداري والتدريسي من الفرنسيين،وقد طلب مدير الثانوية وهو فرنسي من الأستاذ باباه إعداد الخطاب فأعده بالعربية ورفض التنازل عن ذلك بعد أن رفعت القضية إلى وزير التعليم،وعندما بدأت الفعاليات ألقى خطابه بالعربية وكان بالمناسبة أول خطاب رسمي يلقى في الجمهورية الإسلامية الموريتانية،وفعلا احتج السفير الفرنسي على الرئيس وطالبه بالقضاء على هذا الرجل الخطير لكن رد المختار كان قاسيا فقد قال السفير ما قاله الأستاذ الشاب هو ما يفكر به الموريتانيون بصمت،وكانت مكافأة هو تعيين محمذن ولد باباه مديرا للتعليم العالي ثم وزيرا للتعليم وقد كلف بإصلاح 73 ثم وزير دولة ثم وزيرا الدفاع.
( منقول من صفحة الأخ سيدي محمد ولد معي )
ملاحظة: يبدو أن المرحوم المختار ولد داداه و الوزير محمذن ولد باباه كانا بعثيين أو ناصريين عنصريين و إقصائيين لمكونات وطنية، و يبدو أن السفير الفرنسي يومئذ كان شخصية إسلاموية يكره العنصرية و إيقاظ الفتنة بين المسلمين…!!

بقلم محمد الكوري العربي