حرب البيانات!

حرب البيانات

يقال ان الحرب القادمة هي حرب البيانات
رغم ان هذه الحرب قائمة منذ سنوات بين الدول الكبرى من سرقة البحوث العلمية واسرار الصناعات العسكرية…الخ
عن طريق الهجمات الكترونية .

البيانات الشخصية
منذ سنوات قليلة لاحظت اهمية البيانات الشخصية في بعض الدول واستخدامها في الماركتينج وحتى بيعها
لاطراف اخرى .

مثال1
تجلس في مكان عام (مطار او حديقة) او مقهى حيث هناك وايفاي مجاني للاستفادة من هذه الخدمة وعند طلب الولوج اليها من هاتفك او اللابتوب تظهر لك صحفة تطلب منك ادخال بعض المعلومات (الاسم، الايميل، رقم الهاتف وربما معلومات اخرى) بعدها يسمح لك باستخدام الوايفاي ،

مثال2
في بعض السوبر ماركتات او المطاعم او اي متجر يعرضون عليك بطاقة التخفيضات وهي بطاقة يمكنك استخدمها عند اي عملية شراء مستقبلية لتستفيد من تخفيضات نسبية وقبل الحصول على هذه البطاقة يطلب منك ملئ استمارة ببعض المعلومات الشخصية (الاسم، رقم الهاتف، الايميل، عنوان السكن او اكثر) تقوم هذه الجهة بادخال معلوماتك في قاعدة البيانات الخاصة بهم،

تلاحظ حجم استخدام بيناتك الشخصية في المثال 1 و 2 في كمية الاعلانات التجارية التي تصلك على رقم هاتف والايميل وحتى على تطبيق فايبر في بعض الدول وتلاحظ ان هذه الاعلانات لم تصلك فقط من الجهة التي سلمت لهم بياناتك الشخصية بل من جهات اخرى تجارية من نفس الدولة وهو مايدل على ان بياناتك الشخصية يتم بيعها وتداولها بين الشركات التجارية والمتاجر وهذا ما لاحظته شخصيا طيلة اقامتي في اوكرانيا.

منذ اقل من شهر وانا في العاصمة السنغالية دكار ادخلت بياناتي الشخصية في قاعدة بيانات جهتين وقاموا ايضا بالاستفادة منها واستلمت على البريد وعن طريق خدمة SMS عدد من الاعلانات لكن لم الاحظ حتى الان استخدام بياناتي بواسطة طرف ثالث،

المثال3
المواقع الالكترونية (مواقع التواصل الاجتماعي او غيرها) والتطبيقات الالكترونية التي تفرض علينا في بعض الحالات ادخال بياناتنا الشخصية مع الموفقة على بعض الشروط التي لا نهتم لقراءتها لكننا نوافق عليها مباشرة وقد تكون تتضم السماح باستخدام بياناتنا في اشياء قد لا تعجبنا او حتى الولوج الى معلومات داخل الجهاز الشخصي .

واهم ما نلاحظه هو كمية الاعلانات والرسائل المزعجة التي تصلنا على الايميل.

هذه فقط بعض الامثلة البسيطة من طرق كثيرة تستخدمها الشركات التجارية وغيرها للحصول على بيانات المستخدمين الشخصية.

صلاح الدين