100 صياد تقليدي يستعدون لدخول الحياة المهنية بعد انهاء فترة التكوين

أشرف وفد من وزارة الصيد والاقتصاد البحري برئاسة المستشارة الفنية لوزير الصيد المكلفة بالصيد التقليدي السيدة فاطمة باس اليوم الخميس بالكلم 28 جنوب انواكشوط ببلدة أفرنانه على تخرج دفعتين من الصيادين التقليديين يبلغ تعداد عناصرهما 100 صياد تقليدي تلقتا التكوين في وحدتي التكوين في أفرنانه الكلم 28 وانديمش عند الكلم 144 جنوب انواكشوط التابعتين لمركز التكوين والتأهيل لحرف الصيد التقليدي بالأكاديمية البحرية.

وشمل حفل تخرج الدفعتين تسليم عدد من شهادات التكوين وزيارة ورشة إنتاج الشباك بوحدة التكوين وشاطئ المحيط لمشاهدة رحلات التدريب البحرية التي يقوم بها الخريجون.

واستفادت هاتان الدفعتان من تكوين قاعدي شبه عسكري لمدة شهر تم خلاله إعداد كافة أفراد الدفعتين بدنيا ونفسيا من أجل اكتساب القدرة على الأعمال التي يؤدونها لاحقا.

كما تلقت الدفعتان تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة شهرين شمل كيفية خياطة الشباك ونسجها وأنواع عقد الحبال وتشغيل وإصلاح المحركات التي تحمل على متن زوارق الصيد التقليدي،إضافة إلي تكوين حول السلامة البحرية عن طريق تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية والقيام بدروس تطبيقية كل يوم من خلال رحلة بحرية على متن زوارق الصيد التقليدي لتطبيق ما تلقوه من دروس نظرية.

وأكد قائد الأكاديمية البحرية العقيد البحري السيد أبوبكر ولد سيدي ولد حننه بالمناسبة أن هؤلاء الخريجين سيدخلون مرحلة التربص مع أصحاب السفن والمؤسسات بغية تطبيق المعارف التي اكتسبوها خلال مرحلة تكوينهم داخل وحدات التكوين في أجواء مهنية أكثر واقعية تختلف نسبيا عن أجواء التكوين وذلك من أجل تطوير المهارات والتكيف مع الظروف الحقيقية التي سيمارسون فيها نشاطهم.

وعبر قائد الأكاديمية عن خالص شكره وامتنانه لكافة المؤسسات العمومية التي ما فتئت تقدم الدعم المادي والمعنوي للأكاديمية البحرية من أجل القيام بمهامها على أحسن وجه، وخاصة وزارة الصيد والاقتصاد البحري التي واكبت عملية التكوين منذ بدايتها بالدعم والتوجيه حتى اليوم والقيادة العامة للجيوش وقيادة أركان البحرية وجميع الاتحاديات الوطنية للصيد.

وحث في الأخير الخريجين على التحلي بالصبر وحسن السلوك والمثابرة من أجل تحقيق الأهداف.

وحضر فعاليات حفل التخرج عدد من المديرين المركزيين وبعض مديري وممثلي عدد من المؤسسات العمومية بوزارة الصيد والاقتصاد البحري وممثلون لعدد من إتحاديات الصيد والفاعلين بالقطاع.