لا “فريق”، ولا حتى “منتخب”..!

بدأ العد التنازلي لطيّ صفحة عزيز وزميله المخلص غزواني، تلك العشرية العسكرية التي حملت معها تغييرات عميقة ليس في هرم السلطة وطريقة إدارة الشأن العام، بل حتى في البنية الاجتماعية التي تأثرت ببروز دعاة للشرذمة وبث الكراهية بين بعض مكونات المجتمع.
قبل ايام اشعرت مؤسسات الإعلام الرسمي بضرورة إلغاء صفة “الفريق” عن وزير الدفاع الجديد محمد ولد محمد احمد ولد الغزواني، كإجراء عملي لخروجه من المؤسسة العسكرية واستبدالها بصفة مدنية تسبق اسمه كلما ذكر في تقرير صحفي، وهي بداية فعلية إما لخلافة رفيق دربه، او للخروج تدريجياً من صناعة القرار، قبل اشهر فقط من إلغاء صفة الرئيس”المنتخب” عن صديقه عزيز مع اختلاف الطريقة التي سيترجل بها الاخير عن صهوة جواده..
لن تمٌر مرحلة غزواني-عزيز، مرور الكرام، إن لم تُغرس في ذاكرة كل الموريتانيين رغم قصر المدة مقارنة بعشرينية الأب المؤسس الرئيس المختار ولد داداه وعقديْ الرئيس معاوية، فالبلد غُيرت معالمه واستبدلت رموزه بمجرد لمسة زر، وكان على وشك أن يغير اسمه وربما يهجر مواطنوه..!
نحن اليوم امام مفترق طرق خطير، ومخيف على مستقبل البلد وهوية الشعب الموريتاني المغلوب على أمره، فإن واصل الفريقان قبضتها على السلطة فستتواصل المسيرة ويضيق الخناق اكثر فاكثر على الاقتصاد الوطني والأممية بشكل عام وتتسع الهوى والشرخ بين فئات وشرائح المجتمع، وإن خرجا من المشهد نهائيا فسنبدأ من الصفر.. استعادة العلم والنشيد، واستهداف رموز النظام المنصرف وبروز لمتملقين جدد سيأتي جشعهم على الأخضر واليابس، ويلعنوا بنفاقهم من سبقوهم لتبديد مال هذا الشعب المسكين.
من صفحة الصحفي : سيدي محمد صمب باي